الامازيغيون في العصر التاريخي القديم

الامازيغيون في العصر التاريخي القديم وما قبل الإسلام

 
استمرارية تعرض المواطن الامازيغية للهجمات ، لايعتقد أن من بين الامم أمة لم تتعرض قط للهجمات الخارجية لقد تتابع الهجمات الخارجية على مواطن الامازيغيين في جل حقب التاريخ ، لقد لفتت إنتباه المؤرخين ، ولعل سبب تعرض ( الامازيغ ) لها راجع لعاملين متفاعلين . أولهما أنه نشأ على الضفة الشمالية الشرقية للبحر المتوسط حضارات مادية . إزدهرت بفضل عوامل متعددة ، وثانيهماان الامازيغيين كانوا إذا أخذت تلك الشعوب في الانتيشار ، على حال من الضعف المادي والاجتماعي والسياسي أن الاجانب الاول الذين قدموا ارض امازيغ قدموها مسالين مستضعيفين ، وعلى ان مضيفيهم كانوا في حاجة الى معونتهم ، وبالفعل كان الامازبغيين في حاجة الى وسطاء بينهم وبين غيرهم في التجارة وشؤون البحر ، وكانوا فى حاجة فى ما يصنع من الادوات والأواني والملابس وغير ذلك ، ومما لا شك فيه ان الامازيغيين عرافوا فنيقيين مع قدوم ( ديدون) وتأسيس قرطاجة حوالي 814 ق.م وأيضا قدموا إلى ارض الامازيغ  القرطاجيين ، دام دورهم طوال ثلاثة قرون ونيف ، لكن واقع الامر هو التعايش السلمي إنقضى عهده بسب رغبة قرطاجة في التوسع خارج مجالها البحري الذي منحت إياه عن رضى. فنشبت بينها وبين الامازيغيين تحرشات إبتداء من مطلع القرن الرابع ق.م فحاصروها حصارا شديدا سنة 396 ق.م واستغل الصقليون كل فرصة لإغراء احد الطرفين بالاخر نقلا عن(ديودوريس وبلوبيوس وغيرهما ) وتطورت التحروشات الى عداء وتباغض فثار على قرطاجة جيشها، المؤلف في اغلبية من الامازيغ بقيادة( ماظوس) سنة241 ق.م ولم تعد المياه الى مجاريها إلآ بعد 3 سنوات منالتناحر، سيطرت إثرها قرطاجة على الموقف، فشارك الامازيغيون في الحرب ضد روما،الحرب البونة الثانية- وحقق حنًبعل، بفضل قوتهم الحربية، انتصاراته الخالدة في شبه الجزيرة الايطالية، فاستغل الرومان بحنكتهم المألوفة بسب الاحقاد بن الامازيغيين والقرطاجيين، ووجدوا طريقهم الى الاحتلال التدريجي لمناطق إفريقيا الشمالية المحاذيةللساحل المتوسطي، بينما كانت قرطاجة تنشر نفوذها في غربي الحوض المتوسطي كان اليونانيون يتحيفون الاراضي الامازيغية قطعة قطعة في الضفة الجنوبية المتقابلة مع بلادهم، فقاومتهم القبائل الامازيغية الليبية ( ناساموس) بقيادة ملكها ( أدريكان) لكنهم تمكنوا من إحتلال مواقع بحرية في ماهو معروف ألأ ن  ب: ( برقة ) لقد إسترعى إنتباه المؤرخين ان الامازيغ كانوا بإستمرار  يتحالفون مع كل مستعمر طارئ رغبة في التخلص من المستعمر المقيم ، حالفوا أو حالف بعضهم روما للتخلص من قرطاجة ، ثم حالفوا الوندال للتخلص من روما .. اما الوندال فلم تمكث في الشمال الفريقي مدة طويلة ، ولم تتأثر البلاد بمجيئهم تأثرا حضاريا يذكر
 
من الكتاب: ثلاثة وثلاثون قرنا من تاريخ الامازيغيين
للكاتب: محمد شفيق

 
ر
E-Mail: Timsnablog@gmail.com

Admin: Elouastani@gmail.com

الصفحة السابقة إجعلها الرئيسية أضفها إلى المفضلة طباعة الصفحة الإعلان معرض الصور تحميل كتب خدمات عن المدونة أنشر هنا أضف رأيك إتصل بنا صفحتنا على فايسبوك صفحتنا على تويتر قناتنا على اليوتيوب مسيقى ملتزمة
Loading...