حرب الغازات السّامّة ضد الريفيين

في 10 يوليو 1927 اعلنت اسبانيا نهاية حرب الريف ولكن الطريق لذلك مهدتة قنابل الغازات السامة المحظورة

 

سقط عدد كبير من الريفيين صرعى وفقد العديد بصرهم جراء ضربهم بالغازات السامة

هذا السلاح الفتاك لم يتوانى الإسبان في استخدامه ضد ثورة الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي . ليتحقق لهم السيطرة كليا على مجموع التراب الريفي ، وفي هذا المقام نذكر معركتين استخدم فيهما الاستعمار الاسباني الغازات السامة على سبيل المثال لا الحصر

م 1: معركة تفرسيت

في شهر سبتمبر سنة 1922 ، بعدما توغل العدو في الأراضي الريفية راى الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي ان الوقت قد حان لضرب الإسبان ، بنفس الخطة التي ضربهم بها اولا بـ أنوال ، فامر المجاهدين بالدخول ليلا ما بين مراكز العدو الموجودة بجبل ( تيزي عزا ) وبين المركز العام الذي كان يدفع التموين لتلك المراكز الموجودة بتفرسيت ، فامتثل المجاهدون لأمر الأمير ودخلو ليلا واستقروا في موضعين الاول يسمى بوحفورا والثاني يسمى اغميرا ، تحت قيادة رئيس .تحت قيادة رئيس اركان الحرب الريفي السيد عبد السلام الحاج محند البوعياشي فلما شعر الإسبان بالامر ارتعدوا وتحققوا بأن ما حل بإخوانهم قبلا بـ انوال سيحل بهم في تفرسيت ، فجمعوا جميع قواهم التي كانت بـ مليلية ونواحيها وابرقوا الى اسبانيا طالبين الاستعجال بإرسال النجدة الكافية لحمايتهم والا فسيكون مصيرهم الهلاك المحقق . وعند ذلك ، ابتدأوا الهجوم لرفع الحصار على المراكز المذكورة وعددها ثمانية ، استعملوا جميع قواهم التي كانت ترد عليهم من اسبانيا عن طريق البحر الى مليلية ومنها عن طريق البر الى خطوط القتال... وكانت المعارك حامية الوطيس مدة خمسة ايام دون أن يستطيع العدو اختراق صفوف الجيش الريفي (المجاهدين) وتبليغ المؤونة الى المراكز المحصورة وفي اليوم الاخير الذي هو يوم الخميس ، لما راى العدو انهزاماته المتوالية في كل معركة ..وعجزه عن تبليغ المؤونة الى المراكز المحصورة ، وتحققت بأ، وقعة انوال تتجدد وتتكرر مرة اخرى وأن المراكز التي كانت محصورة على وشك السقوط في قبضة إمجاهذن ان لم تبلغها المؤونة .عند ذلك قام الاسبان بفعلتهم الجبانة ، على سقوط وابل من قنابل الغازات السامة التي لم يستعملها قط في المعارك السابقة وقد كان ذلك بفضل اسراب من طائراته ، وكذلك بواسطة المدافع ، وبذلك سقط عدد كثير من المجاهدين صرعى كما فقد الاخرون بصرهم بسبب ذلك الغاز اللعين .عند ذاك قام الاسبان بفعلتهم الجبانة ، على اسقاط وابل من قنابل الغازات السامة التي لم يستعملها قط في المعارك السابقة وقد كان ذلك بفضل اسراب من طائراته ، وكذلك بواسطة المدافع ، وبذلك سقط عدد كثير من الشعب الريفي صرعى كما فقد الاخرون بصرهم بسبب ذلك الغاز اللعين .ا ورغم هذه المحاولة الاجرامية التي قام بها العدو ، فقد خرج المجاهدون من هذه المعركة منتصرين ، وبالتالي تكون بلدة تفرسيت الموجودة على بعد ثمانية كيلومترات عن بلدة ميضار هي اولى ضحايا هذا الغاز الذي استعمله الاسبان لدحر ثورة الامير بن عبد الكريم الخطابي


 
ر
E-Mail: Timsnablog@gmail.com

Admin: Elouastani@gmail.com

الصفحة السابقة إجعلها الرئيسية أضفها إلى المفضلة طباعة الصفحة الإعلان معرض الصور تحميل كتب خدمات عن المدونة أنشر هنا أضف رأيك إتصل بنا صفحتنا على فايسبوك صفحتنا على تويتر قناتنا على اليوتيوب مسيقى ملتزمة
Loading...